البشرية .. بين نور الإسلام وظلمة المسلمين
ان الله عز وجل أنعم على الانسان فخلقه من العدم وأوجده في هذه الحياة الواسعة وفي هذا الكون الرحيب الواسع الجميل ..
ثم أنعم باحدى اعظم النعم ..
أن جعله خليفته في الأرض ..
فماذا تعني كلمة خليفة ؟
للأسف مع ظهور أكثر الناس عدم فهما للاسلام "الدواعش" وعندما اطلقوا على أنفسهم "دولة الخلافة" فانما كان عليهم ان يسموا انفسهم دولة قتل الخلافة فالخلافة انما هي ترقية للانسان من مجرد مخلوق أوجد من العدم الى مخلوق مكرم ذو مهمة ليحيي الأرض ويدبر شئوونها عن رب العالمين وبأمره .
لذا فالخلافة تدبير لشئون الحياة واحياء للأرض وكرامة للإنسان ولكن فشل المسلمين في التجديد ومواجهة تحديات الحياة المتجددة وفشلهم في ايصال فكرة الخلافة الى غير المسلمين - التي لعلهم لم يفهموها هم - سمح بظهور أناس ساخطين على الحالة الحالية للأمة وللأسف ترجم سخطهم بشكل خاطئ واتخذو القوة والارهاب وسيلة للتغيير فزادت الطين بلة فالالتهاب اذا لم يعالج قد تتحول سرطانا قاتلا .
وعندما يرى غير المسلين هذه الحال البائسة فإنهم ينسبون فشل المسلمين في مواجهة هذه التحديات الى الاسلام نفسه وانه دين فاشل في مواجهة تحديات الحياة وتعقيداتها .
ان الاسلام في حقيقته كالشمس له نور تحيا به الارض ويستنير به الانسان ليبصر طريقه ولكن للأسف عوض أن يكون المسلمون كالسماء الصافية التي تمرر الى الانسان نور الشمس أصحبوا كالغيام الأسود الذي يحجب نور الاسلام عن البشرية .
ان اجسادنا تحتاج للنور لنستطيع الحياة والا نصبح عميا ولا نستطيع الحركة فأعيننا بدون النور لا تستطيع الابصار ومهما كان بصر الانسان قويا وحادا اذا لم يكن هنالك نور فلن يستطيع الابصار بالمرة .
وكذلك أرواحنا وعقولنا فلتبصر وترى فتحتاج نورا لتستطيع أن ترى وكما تحتاج العين النور لتبصر فالروح والعقل تحتاج نورا لتستطيع الرؤية والا تكون عمياء وكان الدين هو النور الذي جعله الله الشمس التي تنير أرواحنا وعقولنا كما جعل لأعيننا شمسا تنير دربها .
لهذا بعث الله رسله هداة للبشرية وليشرقوا علينا بأنوار الدين لتجلو بصائرنا ونرى دربنا في هذه الحياة ولنعرف من اين جئنا والى اين نتجه وكي لا نتعثر بشيء أثناء سيرنا في الحياة و لنؤدي الخلافة حق أداءها دون أن نضل بين تعقيدات الحياة .
وملخص كل ذلك أن "الاسلام انما جعله الله لنا لينير درب الانسان ويصلح شأنه في الدنيا والآخرة وليستطيع ابصار عظمة الملكوت"
ولكن للاسف فاننا نرى شيئا آخر تماما فحملت الاسلام وممثلوه (المفترضون ؟) لا يعكسون تصورا سليما عن الاسلام نهائيا فالاسلام قضية مضمونة محاميها فاشل
فالمفترض أن يصلح الاسلام حياة الانسان وينير دربه وما نراه هو أن حياة المسلمين ليست صالحة بالمرة لا في أعمال الدنيا ولا في اعمال الآخرة فالأمة الاسلامية بالعموم متخلفة سواء في الحياة المادية أو الحياة الروحية بل وتعيش الأمة حالة خطيرة من العمى نراها تتجسد في الفتن التي تكاد لا تنطفئ في أرجاء الأمة .
وبالنسة للحياة المادية فإننا نرى المسلمين في آخر ركب الحضارة في التصنيع والعلم والانتاج ويستوردون أغلب احتياجاتهم حتى أصبحت الأمة مضرب المثل في التخلف بين الأمم وصرنا نستورد كل شيء من غذاءنا الى دواءنا الى التكنلوجيا ... والخ وهذا مالا يخفى على أحد .
أما الحياة الروحية للمسلمين فهي أسوء وهي تدعو للاشفاق ..
فبدل انتشار الاخلاص لله والمحبة بين المسلمين فنرى الصراع والكراهية المنتشرة بين المسلمين وطوائفهم حتى اصبحت المنابر في كثير من الاحيان محلا ليتقاذف المسلمون التهم ويتنقص بعضهم من بعض والأسوء من ذلك التكبر والتعالي على الناس باسم الدين والدين من ذلك برآء وانما أتى الدين ليكسر جماح النفس ويهذبها .
هذا غير فتاوى التكفير والتفسيق وهلم جر من هذه الأمور وكذلك محاربة التجديد والاصرار على الرؤية السطحية والساذجة للاسلام .
وللأسف فإن هذه الحالة الرديئة لا ينعكس ضررها على المسلمين فقط انما تضر سمعة الاسلام أمام البشرية .
لذا فإن ما تراه البشرية اليوم ليس اسلاما فالاسلام نور يضيء الحياة ويصلح الانسان أما الظلمة والقتامة التي يعيشها المسلمون اليوم فليس لها علاقة بالاسلام انما اخطاء ومساوئ بشرية كالتي يرتكبها كل البشر ولكنها تغلف باسم الاسلام والاسلام منها براء
ولو رأى غير المسلمون الاسلام بحقيقته فلن يبقى انسان على وجه الأرض يقف أي شيء حائل بينه وبين الاسلام ولو كانت أعتى القوى فالاسلام الحقيقي له نور يقشع كل ظلمات القلب والروح .
لذا فيجب على المسلمين اليوم أن يقلصوا حركة الدعوة لغير المسلمين وأن تركز الأمة على أن تبدأ حملة داخلية تنظف و تنخل الأمة فيها نفسها وترمي فيها بالطائفية والمذهبية الى سلة القمامة والتخلص من كل النظرات الضيقة للاسلام والانتقال من الرؤية المحدودة للاسلام الى الرؤية العظيمة الواسعة التي تظهر حقيقة الاسلام ليشرق نور الاسلام من جديد على المسلمين وعلى البشرية وليكن عنوان هذه الحملة (( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ(44)البقرة )) .
ثم أنعم باحدى اعظم النعم ..
أن جعله خليفته في الأرض ..
فماذا تعني كلمة خليفة ؟
للأسف مع ظهور أكثر الناس عدم فهما للاسلام "الدواعش" وعندما اطلقوا على أنفسهم "دولة الخلافة" فانما كان عليهم ان يسموا انفسهم دولة قتل الخلافة فالخلافة انما هي ترقية للانسان من مجرد مخلوق أوجد من العدم الى مخلوق مكرم ذو مهمة ليحيي الأرض ويدبر شئوونها عن رب العالمين وبأمره .
لذا فالخلافة تدبير لشئون الحياة واحياء للأرض وكرامة للإنسان ولكن فشل المسلمين في التجديد ومواجهة تحديات الحياة المتجددة وفشلهم في ايصال فكرة الخلافة الى غير المسلمين - التي لعلهم لم يفهموها هم - سمح بظهور أناس ساخطين على الحالة الحالية للأمة وللأسف ترجم سخطهم بشكل خاطئ واتخذو القوة والارهاب وسيلة للتغيير فزادت الطين بلة فالالتهاب اذا لم يعالج قد تتحول سرطانا قاتلا .
وعندما يرى غير المسلين هذه الحال البائسة فإنهم ينسبون فشل المسلمين في مواجهة هذه التحديات الى الاسلام نفسه وانه دين فاشل في مواجهة تحديات الحياة وتعقيداتها .
ان الاسلام في حقيقته كالشمس له نور تحيا به الارض ويستنير به الانسان ليبصر طريقه ولكن للأسف عوض أن يكون المسلمون كالسماء الصافية التي تمرر الى الانسان نور الشمس أصحبوا كالغيام الأسود الذي يحجب نور الاسلام عن البشرية .
ان اجسادنا تحتاج للنور لنستطيع الحياة والا نصبح عميا ولا نستطيع الحركة فأعيننا بدون النور لا تستطيع الابصار ومهما كان بصر الانسان قويا وحادا اذا لم يكن هنالك نور فلن يستطيع الابصار بالمرة .
وكذلك أرواحنا وعقولنا فلتبصر وترى فتحتاج نورا لتستطيع أن ترى وكما تحتاج العين النور لتبصر فالروح والعقل تحتاج نورا لتستطيع الرؤية والا تكون عمياء وكان الدين هو النور الذي جعله الله الشمس التي تنير أرواحنا وعقولنا كما جعل لأعيننا شمسا تنير دربها .
لهذا بعث الله رسله هداة للبشرية وليشرقوا علينا بأنوار الدين لتجلو بصائرنا ونرى دربنا في هذه الحياة ولنعرف من اين جئنا والى اين نتجه وكي لا نتعثر بشيء أثناء سيرنا في الحياة و لنؤدي الخلافة حق أداءها دون أن نضل بين تعقيدات الحياة .
وملخص كل ذلك أن "الاسلام انما جعله الله لنا لينير درب الانسان ويصلح شأنه في الدنيا والآخرة وليستطيع ابصار عظمة الملكوت"
ولكن للاسف فاننا نرى شيئا آخر تماما فحملت الاسلام وممثلوه (المفترضون ؟) لا يعكسون تصورا سليما عن الاسلام نهائيا فالاسلام قضية مضمونة محاميها فاشل
فالمفترض أن يصلح الاسلام حياة الانسان وينير دربه وما نراه هو أن حياة المسلمين ليست صالحة بالمرة لا في أعمال الدنيا ولا في اعمال الآخرة فالأمة الاسلامية بالعموم متخلفة سواء في الحياة المادية أو الحياة الروحية بل وتعيش الأمة حالة خطيرة من العمى نراها تتجسد في الفتن التي تكاد لا تنطفئ في أرجاء الأمة .
وبالنسة للحياة المادية فإننا نرى المسلمين في آخر ركب الحضارة في التصنيع والعلم والانتاج ويستوردون أغلب احتياجاتهم حتى أصبحت الأمة مضرب المثل في التخلف بين الأمم وصرنا نستورد كل شيء من غذاءنا الى دواءنا الى التكنلوجيا ... والخ وهذا مالا يخفى على أحد .
أما الحياة الروحية للمسلمين فهي أسوء وهي تدعو للاشفاق ..
فبدل انتشار الاخلاص لله والمحبة بين المسلمين فنرى الصراع والكراهية المنتشرة بين المسلمين وطوائفهم حتى اصبحت المنابر في كثير من الاحيان محلا ليتقاذف المسلمون التهم ويتنقص بعضهم من بعض والأسوء من ذلك التكبر والتعالي على الناس باسم الدين والدين من ذلك برآء وانما أتى الدين ليكسر جماح النفس ويهذبها .
هذا غير فتاوى التكفير والتفسيق وهلم جر من هذه الأمور وكذلك محاربة التجديد والاصرار على الرؤية السطحية والساذجة للاسلام .
وللأسف فإن هذه الحالة الرديئة لا ينعكس ضررها على المسلمين فقط انما تضر سمعة الاسلام أمام البشرية .
لذا فإن ما تراه البشرية اليوم ليس اسلاما فالاسلام نور يضيء الحياة ويصلح الانسان أما الظلمة والقتامة التي يعيشها المسلمون اليوم فليس لها علاقة بالاسلام انما اخطاء ومساوئ بشرية كالتي يرتكبها كل البشر ولكنها تغلف باسم الاسلام والاسلام منها براء
ولو رأى غير المسلمون الاسلام بحقيقته فلن يبقى انسان على وجه الأرض يقف أي شيء حائل بينه وبين الاسلام ولو كانت أعتى القوى فالاسلام الحقيقي له نور يقشع كل ظلمات القلب والروح .
لذا فيجب على المسلمين اليوم أن يقلصوا حركة الدعوة لغير المسلمين وأن تركز الأمة على أن تبدأ حملة داخلية تنظف و تنخل الأمة فيها نفسها وترمي فيها بالطائفية والمذهبية الى سلة القمامة والتخلص من كل النظرات الضيقة للاسلام والانتقال من الرؤية المحدودة للاسلام الى الرؤية العظيمة الواسعة التي تظهر حقيقة الاسلام ليشرق نور الاسلام من جديد على المسلمين وعلى البشرية وليكن عنوان هذه الحملة (( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ(44)البقرة )) .
..أبوبكر حسن العيدروس..